خارطة الطاقة الجديدة : هل حسمت إسرائيل “حرب الغاز” على حساب محور إيران وقطر؟

أحوال ميديا
دخل الصراع الدولي على موارد الطاقة في منطقة الشرق الأوسط مرحلة الحسم ، مع إعلان إسرائيل إحكام سيطرتها الكاملة على غاز المياه الإقليمية والبدء بخطط تصدير واسعة النطاق نحو الأسواق العالمية والأوروبية.
هذا التحول الاستراتيجي ينذر بسحب بساط الهيمنة من تحت أقدام دول كانت تسيطر على هذا القطاع لعقود، وفي مقدمتها قطر .
تحولات جيوسياسية : الفدرالية وبوابة التصدير
تشير القراءات السياسية الحالية إلى أن مشاريع “الفدرلة” أو التقسيم على أسس “كونفيدرالية” في المنطقة قد تفتح الطريق أمام دول مثل غرب العراق وجنوب وغرب سوريا لتصدير مواردها عبر الموانئ والخطط الإسرائيلية.
ويبدو أن المناطق التي بدأت بالخروج من عباءة “الإسلام السياسي المسلح” هي المرشحة الأبرز للازدهار الاقتصادي والدخول في منظومة الطاقة الجديدة.
فشل “محور الطاقة” القديم
يرى مراقبون أن الصراع الذي تجلى في أحداث “طوفان الأقصى” كان في جوهره حرباً مستعرة على خطوط الغاز، خاضتها إيران وقطر وتركيا للحفاظ على مصالحها ، وهي الحرب التي دفع ثمنها الملايين من الأبرياء.
ومع إعلان صفقة الغاز الضخمة بين إسرائيل ومصر بقيمة 35 مليار دولار، يتضح حجم التغيير في موازين القوى، مما يوجه ضربة قاسية لما يُعرف بـ”محور إيران ”
نهاية حقبة التمويل الأيديولوجي
تمثل هذه التطورات إعلاناً غير رسمي عن هزيمة المشاريع التي سعت لربط تدفقات الطاقة بالأجندات الأيديولوجية المسلحة ، مقابل نشوء تكتل اقتصادي جديد يضع المصالح الجيوسياسية والأمن الإقليمي فوق اعتبارات المحاور القديمة.



